أخبار العالم
البنتاغون ينشر مشاهد للغارة التي استهدفت أبو بكر البغدادي ويحذر من عمليات انتقامية
ريبون / وكالات
نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لقطات مصورة رفعت عنها السرية وتظهر الغارة التي نفذتها قوات أمريكية خاصة استهدفت زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي في المجمع الذي كان يأوي إليه. وصرح الجنرال في البحرية، كينيث مكنزي قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية بالشرق الأوسط، بأنه تم تدمير المجمع حتى لا يصبح ضريحا أو مزارا يمكن من خلاله تذكر زعيم التنظيم المتطرف. وحذر الجنرال من عمليات انتقامية محتملة للتنظيم المتطرف بعد مقتل زعيمه.
نشرت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون الأربعاء اللقطات المصورة الأولى للغارة التي نفذتها قوات خاصة في مطلع الأسبوع بسوريا، وأفضت إلى مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي وحذرت من أن التنظيم المتشدد قد يحاول شن “هجوم انتقامي”.
وأظهرت اللقطات، التي رفعت عنها السرية وصُورت من الجو وكانت غير ملونة، قوات العمليات الخاصة الأمريكية وهي تُطْبِق على المجمع وطائرة أمريكية تطلق النار على متشددين في مكان قريب.
وفي أكثر لقطات التسجيل إثارةً، ظهر عمود من الدخان الأسود يتصاعد في السماء بعدما سوت قنابل الجيش الأمريكي مجمع البغدادي بالأرض.
وقال الجنرال بالبحرية الأمريكية، كينيث مكنزي قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية بالشرق الأوسط، “بدا المجمع كساحة لانتظار السيارات بها حفر كبيرة”.
وقال مكنزي إن تنظيم “الدولة الإسلامية” ستحاول على الأرجح شن هجوم انتقامي. وأضاف “نشتبه بأنهم سيحاولون القيام بشكل ما من أشكال الهجمات الانتقامية. ونحن مستعدون تماما لذلك”.
وأضاف مكنزي في إفادة لصحفيي البنتاغون إن فكرة تدمير المجمع ترجع لأسباب منها “ضمان ألا يكون ضريحا أو أي شيء يمكن تذكره بأي طريقة… بات مجرد قطعة أرض أخرى”.
وقتل البغدادي، وهو جهادي عراقي أعلن نفسه “خليفة” للمسلمين وزعيما “للدولة الإسلامية”، بعد أن فجر نفسه بحزام ناسف لدى فراره إلى نفق مسدود مع تضييق القوات الأمريكية الخناق عليه.
وقال مكنزي إنه أخذ طفلين صغيرين معه إلى النفق وليس ثلاثة مثلما أشارت تقديرات الحكومة الأمريكية. وأضاف أن من المعتقد بأن كلا الطلفين دون 12 عاما وكلاهما قتلا.
وصور البغدادي بأنه كان معزولا في مجمعه السوري الذي يبعد نحو سبعة كيلومترات من الحدود التركية، قائلا إن مقاتلين من جماعات متشددة أخرى قريبة ربما لم يكونوا حتى يعرفون أنه كان هناك. وأشار مكنزي إلى أنه من غير المحتمل أن البغدادي كان يستخدم الإنترنت أو له اتصالات بالعالم عبر المنصات الرقمية.
فرانس24/ رويترز