كتابات

الحزب الاشتراكي ..وصوفية ابن علوان !!!

ريبون / كتابات

أيوب التميمي

الحالة التي يعيشها الحزب الاشتراكي اليمني هي الأقرب إلى الصوفية في صفائها ونقائها وزهدها المترفعه عن ملاذات التكسب والفيد والهبر ،والفساد ،الموجوده في بقية الطوائف الأخرى من أحزاب ..صوفيا حتى الثمالة في حبه ووطنيته للأرض والإنسان ،قدم الكثير وتنازل للخصوم ،وتلقى الطعنات تلو الطعنات ،كانت تأتي من أفعال بشر يسكنون الأرض وفي سلوكهم ،يقطر القيح والقبح معاً، فاقدون الإيمان والضمير والشراكة والعمل المشترك في سبيل الوطن الذي اخترته الصوفية الإشتراكية عنوان لنضالها المقدس ومن أجله أهدرت الكثير من الدماء ،والكثير من الإستحقاقات ،

حالة الطمأنينة التي يتعامل بها صوفية الحزب الأشتراكي تجاه الإقصاء والتهميش سوى في شراكته مع النظام السابق أو في اللقاء المشترك .كان يتقبل الطعنات بصمت كي لا يثير فزع الشركاء ،وخوفه من أنخراط العقد
يدفنون خساسة الشركاء بهدوء، ثم يعودون مذعورين ينتظرون خساسة أخرى، شاكرين الشركاء منحهم فرصة لدفن خساسة غدرهم التي تلقاها منهم ،،
حتى وهو مضرج بالطعنات، يتصرف الحزب بوجل كما لو أنه متهم، يتمسك بوقار شيخ ذليل بدلًا من أن يخرج للصراخ بغضب أب ذبحوا أبناءه،همشوا كوادره أقصوا قيادته،، ليثير الرعب في كل مكان ويجبر الشركاء أن يكفوا أذاهم عنه.

تعاني الصوفية الإشتراكية من أزمة وجودية، أزمة يقين بخصوص حقه في الوجود، لقد تمكن الشركاء عبر سياسات التهديد الدائم له بجعله يستشعر الوجود كما لو أنه هبه من الشريك ويتقبل بأدنى شروطه السالبة للعيش الكريم، ولهذا تجده يتعامل بأدب مهين في حضرة شركاء مجرمين بلا أخلاق.

لقد أرادونا أن نصدق أن سلوك صوفية الحزب من الورع والزهد التي كان يمد يده للانسان ويقدم لهم الخير ماركسي زنديق وأن اللصوص والفاسدين من خطيب السبعين ،وأمام المسجد. المتحكمين بمصير الشعب، هم الأتقياء الأنقياء ومن سلالة الانبياء.
ربما تمكن هؤلاء من زعزعة العقل لحظة بسبب ضعف الوعي الاجتماعي والفقر والأمية لكنهم لم يتمكنوا من زعزعة الضمير، ضمير الشعب، من أثناء” الحزب الاشتراكي” في تنفيذ قناعاته على الارض ولم يستطيعوا كسر الإنسان وأكتشفنا جميعنا من خلال المعاناة الجماعية أن” الحزب الاشتراكي “كان وما زال ملتحماً بالانسان البسيط وظل صامداً ، قوياً، شامخاً، يناضل من أجل الإنسان والوطن وظلت قيمه ومبادئه لا تتغير قيد أنمله.

لكن مايعيب صوفية الحزب أن
هذه النهج الذي يتبعه ، ليست حكمة سياسية، ولا يمكنه خداعنا بذلك، لا يوجد ذكاء في حالة الصوفيه الذي تمتلكه ، ولا حكمة في غض الطرف، أنت إزاء قطيع من الهمج والوقحيين ، يجاهرك بسفالته، يحرض ضدك صباح مساء، ويغتالك في وضح النهار، وما زلتَ تعتقد أنك تتعامل معه بحكمة ووطنية وضمير. هي ليست حكمة ولا هي وطنية بل جبن فاضح، ولا يوجد مكسب في الجبن، بل خسارة مكتملة، خسارة للقيمة واستهانة بكرامة الوجود، وجودك المهدور وخزانك البشري الذي يتعرض للنزيف كل يوم.

الشريك أو خصمك بالمعنى الحقيقي الذي يرتكب فيك جريمته، يتوقع منك ردة فعل عنيفة، وسوف يظل يترقب طبيعة تعاملك مع تداعيات الجريمة فإذا به يراك تواري جرحك خجلانًا منه كما لو أنك قتلت أخيك بنفسك، حينها سينصدم من برودتك في التعاطي معه بتلك الصورة الباهتة. وحين يطمئن لتسامح العاجز المهان، سيوغل في العبث بك حتى النهاية.

اعلموا يادراويش بن علوان” توجد الفضيلة حيث توجد القوة، وإنّ بقاء فضيلتك عارية بلا سياج، أمراً يهدد وجودك ويجعلك طبقاً مكشوفاً لكلّ السفهاء_ يحتاج الحزب الاشتراكي لفلسفة نيتشه هذه_القوة في مخاطبة الخصم، الصرامة في لجم شروره والقوة في الإنتصار للذات المقموعة.

حان الوقت لقيادة وكوادر الصوفية في (الحزب الاشتراكي) بان يظهرو ويكون لهم موقع ومكان بكل مؤسسات الدولة وداخل المجتمع اليمني وربما من المفيد أن يدرك أنه ‏ليس لزامًا عليه أن يظهر كل مرة بوجهه المتسامح ، عليه أن يكون مخيفًا إذا استوجب الأمر، حاد، ومعاكس للتوقعات، كن كل المفاجئات الرادعة لحدوث الطعنات مجددًا….!!
اللهم فك العقدة وأزح عنه حالة الصوفيه التي يعيشها قبل أن يندثر باهوت ،،،،،،،باهوت،،،،، يابن علوان !!!؟

إغلاق