متابعات

الحـوثيون يحرقون نفائس مكتبة الجامع الكبير في بني بهلول بصنـعاء

أقدمت مليشيات الحوثي يوم الاثنين 4 فبراير 2019 على ارتكاب جريمة جديدة بحق المساجد التاريخية ومكتباتها العامرة بالمخطوطات وكتب التراث بإحراق مكتبة الجامع الكبير في مديرية بني بهلول محافظة صنعاء.

وتحتوي المكتبة: مجموعات نادرة وقيمة من الأمهات، والمتون والكثير من الكتب القيمة والنادرة.

وأسهم السياسي ورئيس الحكومة الأسبق محسن العيني في إثراء المكتبة وهو صاحب الفكرة وأول المتبرعين لها في وقت مبكر علاوة على مقتنيات خاصة ومشتريات من معارض كتب وإهداءات وغيرها.

وأورد المحامي صلاح أحمد حمزة في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” معززا بالصور: أن مجموعة من الحوثيين (بعد أن تم تعبئتهم) من شخص يدعى (أبو شهيد) قاموا بالتسلل إلى الجامع ليلا، وكسروا المكتبة وأخذو الكتب التي اشتريناها بمالنا الخاص عبر سنين من التبرعات من معارض الكتاب إضافة إلى كتب خاصة تبرع بها البعض لنشر الوعي الثقافي، وكان أول المتبرعين وصاحب الفكرة الاستاذ القدير محسن العيني الذي أثرى القرية بفكره وثقافته وعلمه وأدبه قبل كتبه.

متابعا: ومن تلك الكتب على سبيل المثال لا الحصر: كانت تحتوي كثير من المتون والتراجم إضافة إلى مجلدات لأمهات الكتب كـ ( السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار للإمام الشوكاني )، (سبل السلام للإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني)، والتفاسير للإمام الطبري أكثر من 10 مجلدات، ( تاريخ دمشق )، والكثير من الكتب القيمة والتاريخية.

وقال حمزة: سرقها اللصوص الذين يعرفهم الجميع وقامو بإحراقها في أسفل القرية وتم توثيق ذلك بالصوت والصورة.
وبحسب الشهادات قام الحوثيون بوضع ملازم الصريع حسين الحوثي في المكتبة بدلا عن الكتب والمجلدات القيمة التي قاموا بإحراقها.

وكتب المحامي صلاح أحمد حمزة: أي كارثة حلت بالبلاد وأي عنجهية وانحراف فكري يتم شحن مثل هؤلاء الصبية، بعد ما طردو الناس ونفروهم من صلاة الجمعة بالمسجد واحتلوه لترديد صرختهم قامو بإحراق نفائس الكتب والمراجع الدينية والثقافية والتنموية!.

مضيفا أن هذه الجرائم لم تفعلها داعش الذين هم مغول وتتار هذا العصر إذا لم تتم محاسبة مثل هؤلاء فلن نأمن حتى على أنفسنا بعد اليوم.

المصدر:تحديث نت

إغلاق